السبت، مايو 14

زيارة المطر - زيارة كنت أنتظرها ( الزيارة السابعة )

























جاء فى قطرات هادئة .....ظل يدنو بقطراته فى خطى صغيرة فلا





تؤرق صمتى ...











حتى لمس وجهى فتحولت قطراته إلى نهر يجرى ...







يحتل مجرى دموعى ويسقط فى يدى






- عدت ...؟ ( قلتها وأنا أستسلم لحزنى و لجدران غرفتى ألقى عليها أشجان فكرى )





...كم من الأحزان وجدتنى هذا العام





- رفقا صغيرتى ...رفقا بحالك ...ماذا حدث ؟!!!! يستدعى كل هذا



الشجن

















- ماذا حدث ؟!!! ( وصرخت ) ماذا حدث؟!!!!






آراك لا تدرى حتى الأن ماذا حدث؟!!!!





















هل تخبرنى من أكن ؟ وأين كنت بالأمس ؟ وأين أنا الآن ؟!!!






الا تعلم ماذا حدث لكل هذا ؟!!!هههههههههه




















سأخبرك ...نعم سأخبرك ...أنا ...أنا كنت إمرأه ...تعيش فى دنيا الخيال كما كانت تشدو ليلى هههههه







محرومة من الذكريات ...









لأ ...كانت هناك ذكريات ..وذكريات أليمة ...







ولكن ... ظننت أنى إنتهيت منها الى الابد ولن تعود لتطاردنى ...



وها هى عادت من جديد



هى عادت ...



لم يعد هو ..



ولكن ... عادت نفس الألآم





تذكرت أنى وجدت الحب الذى كنت أرجوه من الله





ظننت أن الحياة تمنحنى إبتسامه أبدية ...











ظننت رغم ذكائى و فطنتى ..أنها حقا سعادة أبدية






والأن ضاعت ...ضاعت منى






- إختيارك يا صغيرة ..









( صرخت ) نعم ... نعم إختيارى ولكن أنت من وجهتنى إليه













- أنا ...؟!!!












- لا تنكر... ألم تقل لى ...أتركى الشجرة لترعى فروعها وأغصانها ...





أتركيه حتى يعود ..لـ ..يعود لـ




- أكملى حتى يعود لمن ...؟






( هزنى رعده العنيف وقال ) أنصتى لى جيدا ...أنا لم ولن أتركك تقعين من قمة









الإحترام لذاتك واحترام الآخرين لكى..











- إحترام ...!!!!!!






- إلزمى الصمت حتى أنهى كلامى ...



أنتى لو ظننتى أنكى قوية فأنتى ستظلين ضعيفة فى نظرى ..







ستظلين الصغيرة التى لا تكبر أبدا وتحتاج إلى دائما












ولن أتخلى يوما عنكى










قلتيها لى يوما أننا إثنان قد نكون واحد ... ولكن أبدا لن نكون ثلاثة ..






إن كنت وجهتك فأنتى إخترتى مازرعته فى داخلك من الحب والإحترام





إحترمى مايملكه غيرك لتحترمى ذاتك



لا تنتهكى حقوق ليست ملكك ...ولا تدخلى قلوب قد سكنها أحد قبلك ...


إنتهاك القلب كإنتهاك العرض ...والأرض ...لا تحاولى أن تقعى فريسة






الضمير الغائب




لم أكن أريد أن أنتظر كل هذا الوقت وأنا أراكى بين أحضان قلب مخلوق


لغيرك




ولكنك ولله الحمد قد إنتهت غفلتك وعدتى لعهدك... لربك ولنفسك ... و لى


( هدأ وعادت قطراته من جديد تحنو بعد أن كاد يحطنى برقه الشديد )




حبيبتى ...


أنتى لم تقابلى جميع البشر...




ضعى دائما آمال فى الله لا تضيعيها ... بأنه يوما سيوهبكى كل







ماتتمنيه ..






فى قلب إنسان يحترمك قبل أن يهواكى ...















صغيرتى لقد حان الآوان لكى أرحل








- ترحل ...؟!!!!





- نعم... ومن يدرى ربما تكون هذه زيارتى الأخيرة لكى هذا العام ..


- لا ...لا تتركنى هكذا لا زلت أحتاجك




- عندما تستاقين لى أكتبى لى دائما هههههه لأكن لكى جبران آخر




- سأكتب لك يا جبرانى وأرسل إليك دعواتى تدعو بها معى يسمعها ربى ويلبى ندائى إليك




- أمل أن يدعونى ربى اليكى مرة اخرى هذا العام وإن لم يكن...


فأرجو أن أعود العام المقبل لأجد إبتسامة حقا على شفا لا تضيع أبدا







يهدأ بها قلبك ...ويظل فيه الأمل مضيئا







تركت فيكى برقى يؤنسكى ضياؤه





وصدى الرعد أرسله إليكى...







فلاتكونى فى البعد ...وحيده




وداعا صغيرتى .. أحببتك ... وأحبك إلى الأبد







- وداعا حبيبى... وداعا يا حب لم يتخلى عنى منذ أول الدهر ..




واليوم... وغدا .. وغدا






...وأبدا

هناك تعليقان (2):

  1. اكثر من رااااائعة

    ردحذف
  2. زخات أمطار تلك

    أم ترانيم عشق لحبيب لا تجتمع بك الا تحت لاقطرات


    جميلة أصابعك تلك التي نسجت هذه الكلمات

    جميل ذاك المطر


    اسعد الله

    ردحذف

مين أنا ؟

صورتي
Helwan, Helwan, Egypt
بنت النيل كاتبة بحلم بالماضى أحيا فيه أو يعود للمستقبل

المتابعون