الجمعة، مايو 11

رسالة إلى عزيزى المطر

لا أعرف كيف أبدا رسالتى هذه !!! ربما أننى متأكدة بأن شيئا ما حدث بيننا لن أجعله ليصل اليك شعورى الان فلا مبرر لتصرفاتى نحوك طيلة الفترة الماضية فأين أنا منك ؟!!!

شتاء بدونك وبدونى لم يكن شتاء

إشتقت إليك وأنا سبب هذا الإشتياق

لأننى ببساطة سبب الإبتعاد

قررت أن أكتب لانى أحتاج إليك


عزيزى المطر الليلة فقط    ....  حلمت .... !!!!


حلمت  ... بشخص ما .. حلم غريب ... ولا أعلم سر غرابته حتى الأن ... لأن كان من الطبيعى ان أحلم به.....  ولكن  ...  كل قوانين العقل والمنطق التى تحيط بنا تقول مستحيل بأن يحدث شئ كهذا ... وإنه الله الذى يرحمنا ويرأف بنا دائما .... تمنيت عندما إستيقظت من نومى ... تخيل بماذا تمنيت ؟!!!  لا .... لم أتمنى هذا أبدا ... أو ...  حتى لا أكذب عليك لم يكن هذا أول شئ تمنيته أول الإستيقاظ  بل تمنيت ...إن لم أنم ...حتى لا أحلم به .... فكما قلت لك .. كل شئ من حولى يقول ..لا... والعقل الذى أمتعنا به الله لكى نعرف به ماهو المنطق ... يقول أيضا لا ...ولكن حتى يأتى الله برحمته المعهودة دائما و التى تصاحب إبتلاءاته فيبدو أننى شئ جيد حتى أحلم هذا الحلم ...وأرجو أن لا تذهب  بعيدا ...لأن الحلم راائع ومثالى جدا ...لهذا لم أخجل لان أفصح لك عنه .... هذا العقل الباطن .. يا إلهى .. كما يحمل الكوارث يحمل أيضا براءة تفوق كل تلك الشهوات والكوارث ...هذا الشخص الذى طالما حلمت به منذ أن كنت صغيرة جدا ..وكل ما أرى صورى معه  ......والتى أظن كل الظن أنه لا يتذكرها بل لا يعلم عن أمرها شيئا ...
ههههههههه كانت تنبأ الصور عن هذا المنطق الذى يستبعد وجوده معى فى قائمة المرافقين لى فى حياتى ... هذا الرجل الذى كتبت له أن يحيا اليوم وغدا بإمرأه أخرى ... إمرأه هى اليوم حاضره ... وغدا مستقبله وآماله ...تأكدت عينى بما رأته وماسمعته عنهما ... أتمنى لهما حياة هادئة بعيدة عن أى فراق قد يتعس أحدهما ...أو كلاهما ... أتمنى من الله أن يجد السكينة معها . ... وأن يجعله قرة عين لها .... أما أنا ... فسأكتفى ببعض الكلمات التى نتبادلها فى الأحاديث القليلة النادرة والتى اعترض دائما على أغلب كلماته ....وأقبل كما أقبل زياراته العابرة ...أرجو أن لا يأخذها الله من أحلامى .... حتى أظل أعشق موتى الأصغر كما عشقت حياتى وأكثر

لقد أدركت ليوم أننى أتممت الثلاثين ههه ولكن قلبى لا زال يحيا صغيرا بريئا كما كان

مطرى الحبيب ... فى إنتظار ردك والذى لم تبخل على به لجميع رسالاتى الماضية

مين أنا ؟

صورتي
Helwan, Helwan, Egypt
بنت النيل كاتبة بحلم بالماضى أحيا فيه أو يعود للمستقبل

المتابعون