السبت، أكتوبر 27

بعد ان إستنشقت عبير الزهور فى حدائق مدونتى ...

عندما عدت إليها ...

قررت أن ...

أرتدى ثوبا جديدا  .. مغزولا بأوراق تلك الزهور

وأتزين بتاجا يعلو فوق رأسى ... من فروع الياسامين

و أنثر أوراق القرنفل على هذا  الممر..  الضيق الطويل

 وأسير عليه مهلا او أسرع كما يحلو لى ...

فحينها ستفوح رائحة القرنفل ... ويبتهج الجميع


الأربعاء، أكتوبر 24

زيارات المطر - زيارة كنت أنتظرها - وعاد ...بعد الغياب ( الزيارة التاسعة )

( قابلته .... بضحكة سخرية ... لالالا ... أنا لا أسخر منه ... أنتم تعلمون ... وهو قبلكم يعلم ... هههه أنا أسخر من حالى الذى عاد ووجدنى عليه )
- ههههههههههههه
- ههههههه إضحكى إضحكى
- ( وحشتنى )
- إممم أعرف

- وأنا أعرف انك تعرف ... امممم ؟.... وماذا عرفت أيضا ؟!!!
- أعرف ما دار من الحوار
- اى حوار ...
- شقية أنتى
- ههههه ... ومارأيك ؟!!!

- رأيى تعلميه جيدا منذ آ..

( سارعت بوضع يدى عليه ...ليكف عن الكلام )

- صه .... ولا كلمة ... لا تنطق بأى كلمة
- قلت لكى إنه لغيرك ولم تصدقين
- لكنه عاد ...
- وضاع مرة أخرى  ....


( وأكمل يصرخ )

لأنه من البداية لم يكن لكى .... ولن يكون




- وما الحل إذا ؟ ... ماذا أفعل الآن ؟ ... لقد حاولت الإبتعاد ... ولم أستطع

أخاف عليه من نفسى ... وأخاف ...أخاف أن يقاوم ضعفى يوما ويجرحنى وأنا أرقى من أن أهان
- لا يا صغيرتى ...هههه .... أنا لا أخاف كل تلك الامور التى تنادى بها فى داخلك ...
( وإستطرد يكمل ... و قطراته تداعب برقة وجهى الذى نظر لأسفل خجلا وضعفا ... وما وجدت نفسى إلا وأنا أتطلع بالنظر إليه مرة أخرى وقال : )
- إممم ..أنا أعرف حبيبتى جيدا ... تخاف الله ...ها ... تطيع الله .... تحافظ على غيرها .... كما تحافظ على نفسها جيدا ....
- وكيف أنساه ...
- ولما تنسيه ؟!!!
- أنا حزينة ... لفراقه ...
- سمعته يحدثكى ... لازال يحدثكى ... وسمعت والدتك تقول هو أخ لكى فلا تتشبثى به  ... فلما تقولين فراق ؟!!!
- فراق الحبيب ... ألا تراه فراق ؟!!!
- قلتى إممم من قبل ...أأ .. أتذكر أنكى قلتى حبيبك هو زوجك ...ها ؟ أتذكري هذا ؟  أم أراكى و قد نسيتى ... وقلتى حينها ...  أن هناك رواية جديدة  تكتبيها أين هى ؟!!!!! هذا الحوار منذ عامين أتتذكرىن ؟ ... أين الرواية ... تركتيها ؟!!
تركتيها من أجله ؟!!!.... تركتى روايتك التى كنتى تحلمين بها مع زوجك ... الذى طالما تمنيتيه من الله ...وتحلمين به ....وقررتى وقتها أن تكتبى تلك الرواية وتهديها له بعد الزواج ... من أجل هذا الرجل؟!!!


( فبكيت وصرخت فى مطرى ... وقلت :)


- نعم ... نعم تركتها ... تركتها من أجله ... لأنى تمنيت أن يكون هو هذا الزوج






- ومنذ متى ونحن نقرر من سنتزوجه ... منذ متى ؟!!! وأنتى

تفكرين فى هذا ... ألم تقاطعين كل البشر منذ ...أأ ..

- أرجوك لا تذكرنى

( هكذا قاطعته توسلا ..)



_ حبيبتى أنا لا أذكرك ... أنا أعيد لكى عهدكى القديم ...

عودى لروايتك وأكمليها من أجلى ... من أجل هذا الزوج القادم  ....

الذى تمنيتى أن تقرئيها له فى جوف الليل ... وتلقيها عليه ...كما تلقيها

على ... أريد أن يسمعها منكى...  أجمل من ما أسمعها أنا ....

( وإنطلق مكملا حديثه )








... هيا ... إفتحى أدراج مكتبك وإبحثى عن مدونتك ...
أين هى... ؟  ... أظنهااا ..  كانت زيتية اللون ... أخرجيها ...إمسحى ماعليها من الغبار ... وأكملى قصتك ...
أكتبيها كما رأيتها من قبل ... وإحذفى منها العامين وعودى إلى الوراء .... كما حلمتى بنهايتها أكتبيها و كما عانيتى فيها أكملي معاناتها...
صغيرتى .... علي أن أذهب الآن ...
سأعود إليكى فى زيارتى القادمة ... و حينها.... ستقرئين لى منها الكثيييير والكثير ... لا أريد منكى النهاية فى تلك المرة .... سأكتفى بالكثير من أحداثها ....ولكن ...
لتعلمى ... لن ينتهى بيننا هذا الشتاء ...إلا وأنا أرى النهاية التى وضعتيها ...أنتى
نهاية لقصتك القديمة .... ونهاية لروايتك الجديدة
- ومتى ستعود ؟!!!
- إدعو الله ... كما دعوته من قبل .... ليجمعنا قريبا ... فأنتى تعلمين .. أنا لا اقابلك إلا بأمر ربى ... ويأتى بى عندما تحتاجين إلى ... يا إلهى يا عظيم .... أحب تلك الفتاه ... فكما أحببتها فيك .. أحبها ... وأحببنا فيها أكثر وأكثر .. وقلبها الصغير ....  إغرق به العالم حبا وسلاما
- دعوت لى ؟ !!!!
- نعم ... كما دعوتى لى ...
فالله يسمعنى دعائك ... ويأتى بى حيثما كنت ... وأينما تكونين
إعلمى صغيرتى ...أن الله لا يرد الدعاء ... وإن تأخرت إجابته فأيقنى أنه يحب سماع صوتك ...فيجعلكى تكثرين النداء ...
 حبيبتى ....
- إممم ...؟
- أذن لى ربى بالإنصراف ... والعودة لاحقا ...
 - إنتظر ارجوك  ...
- لا مفر من قضاء الله ... أودعتكى عند الله ... الذى لا تضيع عنده الودائع
- أحبك أيها المخلوق العظيم .... أحبك يا من يأمره الله بلا رسول ... ويطيعة بلا جدال

( وأخذت أنادى وأنا ألوح بيدى أودعه وهو يغادرنى قائلة : )

- المرة القادمة ستجد الرواية مكتوبة .... لا تغب ... سأنتظرك





 ( سأنتظرك ... حبيب عمرى ... ورفيق دربى .... فنحن إثنان قد

نكون يوما ثلاثة ... لكن أبدا ... لن أكون وحيدة فأنا ... لا أعيش بدونك


... أما أنت ... فيوما ستحيا على ذكرى ترويها   ...هههه ... قديما

كانت هناك فتاه  .. و... و........... حتى النهايـــــة

.....ههههه ... سأنتظرك طالما حييت .... حتى يكتب لى الله يوما ما تلك

النهاية ... لتكتمل روايتك فترويها عليهم يوما من الأيام )

مين أنا ؟

صورتي
Helwan, Helwan, Egypt
بنت النيل كاتبة بحلم بالماضى أحيا فيه أو يعود للمستقبل

المتابعون