الخميس، يناير 31

الزيارة الحادية عشرة من ( زيارات المطر )




 - حبيبتى ....

( هكذا ضمنى برعده وقوته التى نسيتها منذ زمن ...فدائما ماكان يأتى فى صمت ...
ويرحل مع صراخاتى ترجوه بعدم الرحيل ولكنه الآن أتى إلى ... )

- جئت إليكى مهرولا ...
تبكين وتصرخى فأحضرنى الله كى أبقى بجوارك ...

- هل يغضب منا الله ؟ هل هو غاضب ؟ أخبرنى بالله عليك ؟ الا تعرف شيا ؟

- صغيرتى ...  الله ربى وربك ورب العالمين ... علام الغيوب لا أحد يعرف شيئا عن صاحب الملكوت ... ولكنا نمتلك العقل الذى وهبنا إياه كى نعرف بأنفسنا ... متى يغضب منا .. ومتى يرضى عنا
- انا لا أفكر فى شئ الآن أنا كدمية محطمة .... مكسورة كثيرة الهذيان
- حبيبتى رفقا بحالك رفقا ...أنا لا أحتمل أن آراكى هكذا تدميرن حالك... رفقا صغيرتى ...
- رفقا ؟!!! ... هههه ومن يرفق بنا إذا ؟!!!
- الله ... الله ...الا يكفى هذا
- إدعو الله لنا ...



- دعوته ويسمع فيلبى .... بإذن الله
- قبل أن آتى لكى ... أمرنى الله أن أذهب إلى هناك ...كى أغسل  آرض الكنانة  من الدماء التى سالت ... ولكن ... لم تكن أمطارى بكافية لتزيل الباقى من آثارها ... فتركتها كما هى ...لتذكرهم دائما بالحق الذى يدفن حيا ...
- كانت كثيرة أليس كذلك ... ؟؟
- صغيرتى .... كتب الله على مصر الشقاء والتحدى والمواجهة كما كتب أيضا عليها الصبر ... فصبرا حبيبتى فكل ظلم له نهاية وأبدا لا تغيب شمس الحق عن الوجود  ...  ولا يضئ القمر فى الظلمات إلا بضوئها
- كم ستبقى معى ؟؟؟
- إلى يوم غد ...
- إشتقت إليك ....
( لا زال يدفئى بقطراته الحانية )
- وأنا كذلك
- لا تتركنى إذا
- لن أتركك.... الآن لن أتركك ... ولكنك تعلمين أأ ...
- صه ... دعنا فى الآن ...
و إنطلق صوت ليلى مراد من الراديو الصغير بصوته الهادئ الذى لم يقطع أبدا فيضان المشاعر والأحاسيس والعالم الذى إنفصلنا عنه لبضع دقائق وكانت  تغنى  ...( بالقرب منك مايهمنيش ...مطرح ما إنت تعيش راح أعيش ... النار هتصبح جنه معاك والجنة نار وأنا مش وياك ... )

هناك تعليقان (2):

  1. البوست ده مريح
    وكلماته مريحه لطيفه

    ردحذف
  2. أشكرك يا شمس
    وبالمناسبة صباح الخير ... أيتها الشمس الرقيقة ...التى ارجو لها ان لا تغيب أبدا عن مدوناتى

    ردحذف

مين أنا ؟

صورتي
Helwan, Helwan, Egypt
بنت النيل كاتبة بحلم بالماضى أحيا فيه أو يعود للمستقبل

المتابعون